الاربعاء, 12 فبراير 2020 03:14 مساءً 0 572 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

وحال شمالية الجنرال الساعوري قبل مدنيّ آخر

نباريس الطريق
مشروع  دويلة سودانية عصرية مكتملة الأركان، الولاية الشمالية، بلغناها خفافا  ركبانا في معية مجموعة معاوية البرير وبدعوة لنا نحن ثلة صحفيين وإعلاميين وإسفيريين تتخذنا المجموعة نباريسا،عند مضارب منطقة التيتي المطلة علي الطريق القومى الدولى حركة ليس هيئة بينوية تحتية شريان الشمال، وجدنا الجنرال اللواء الركن محمد محمد حسن الساعورى منتظرا، صيوانا مبسطا منصوبا في ساحة مقدرة مخصصة لمجموعة معاوية البرير لإنشاء مركز صحى في سياق مسؤوليتها المجتمعية بحسبانها من أكابر المستثمرين الوطنيين المستصلحين أراضى الشمالية للزراعة والزراع فى حاضرهم ومستفبلهم وآتيهم،مجموعة معاوية البرير لم تبتدئ بسط خيرها هناك بتوسعة ما لديها ولم تنتظر لقيط زرعها وحصاد قمحها ودر ضرعها لبنا سائغا للشاربين، إذ إستجابت لأكارم أهل دار العوضة وأعيانهم بتشييد مركز صحى بذلت فيه المجموعة جهدا بينا وجزلت مالا مقدرا، وفى الموعد المضروب وقفت المنشأة الصحية الطبية تسر الناظرين تحدث عن تلك الموعودة في منطقة التيتى قبالة شريان الشمال،اللواء الركن محمد محمد حسن الساعورى والى الشمالية يعمل بفقه إعمل حسنا وطيبا لمنصبك كأنك مفارقه غدا لتترك سيرة طيبة، استغل الساعورى الموقف الرهيب امام الصرح المهيب معترفا بالفضل فيه كله بعد الله للحاج معاوية البرير الذى يبدو لى لم يكن كما كان سعيدا في حياته العملية  وهو يشاهد لمسة حانية تطبطب على مثّل دار العوضة، الوالى الجنرال المترع بروح الجندية لم يفوت فرصة تاريخية في سفر الولاية وضفافها، اعلن منبهرا بمستشفى معاوية البرير بدار العوضة،مستشفا ريفيا ملتزما حتي يرحل بمستلزمات المستشفى الريفى بتوفير كل المستلزمات بما فيها الكادر التخصصى الطبى ليثبت قدرة الجنرال علي سرعة التفاعل والثبات  السياسى والتغاضى عما يعكر الصفو في بلد لاتخلو الآن ولاية من ولاياته مما يعكر صفو النهر.
ثعلبية وانضباطية
اللواء الركن الساعورى يسابق الزمن غير مهتم بخلود فى المنصب او مغادرة لمدنى آخر، يذكرنى بصنوه اللواء ركن محمد عثمان والي سنار،كلاهما همة ونشاط و إلمام بكل كبيرة صغيرة ورغبة جامحة لتقديم نموذج  ومثال يحتذى ويمتازان بصفات مشتركة دالة علي روح القيادة، كلاهما زاهد في العمل السياسى مقسما احدهما بالطلاق والساعورى بوالله وتالله، هو التشبع بروح جندية القوات المسلحة واستاذية الإستراتيجية المنقوصة سودانيا،يعين الساعوري في حكم الولاية الشمالية قيادته لحاميتنا هناك،يجمع بين ثعلبية السياسي المطلوية وانضباطية الجندية وصرامتها، يؤدي مهمته بالسهل الممتنع، حاشيته محدودة وحراسته نوعية، يبسط القانون وهيبته على الجميع ويطيق تطبيقه علي نفسه، احدهم إستقصده في ذهابه ورواحه وبرفع إصبعه في وجهه، لم يثر الساعوري وطالب بتطبيق القانون حكما وتلك قضية أخرى طرفها غائب ولو كان حاضرا والساعورى يحدثنا للعن سلسفيلنا،واللعن يبدو من لوازم المرحلة في ما يلزم ولا يلزم، يلزم المرحلة ما تلمسناه روحا وثابة لدي الجنرال الساعورى الذي يقضى ربما عامه واليا وبعد لم يستلذ بالموقع، يعلم الخيرات الباطنة والظاهرة في الشمالية، يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الذهب خيره وشره ولكنه يذكر بانه ناضب،الساعوري يبدو مجنونا لما يتحدث عن الزراعة والاستثمار فيها لديمومة خيرها وشيوعه علي الجميع، يحدثك عن المحاصيل النقدية وغيرها متحسرا على عدم استثمار كل الرقاع القابلة للإخضوضار آما بسبب التشبث بملكية الارض والتصدى لكل من نهض مستثمرا سودانيا كان أو أجنبيا لاستزراع طال عهده به أم قصر يعود نفعه للشمالية، وكم يبكي وينوح ويصيح الساعوري بسبب ما يعرف بالقرار٢٠٦ الذي منح إدارة السدود هيمنة علي الاراضي حان موعد إنهائها مركزيا، يقف الساعوري في حوض السليم فخورا بفوله المصرى وبما فيه من مكنونات لمضاعفة الإنتاج، حسبت الرجل سيدور بنا كعب دائر لنقف علي خيرات ولاية تغرق السودان وتكفيه دعك من عددية سكانها التى لاتبلغ المليون، ولسان حال الرجل يصيح في وادى الصحفيين والإعلاميين، انتبهوا فضلا لخيراتها الزراعية والتعدينية وكذا السياحية المبهرة، والجنرال الساعوري محق في صيحته في وادينا نحن الصحفيين وهو بغير ذي زرع والبلاد تفتك بها الخلافات في غير ما طائل وبها تقعد، وبروح الجندية يوزع الساعوري رقاع الدعوات للكل للتعاون بمن فيهم اللاعنين واللاعبين الضاغطين عليه، جولاتنا الميدانية مع الساعوري تحدثك عن ولاية بعيدة عن هذه العاصمة المأزومة ولكنها ووا اسفاي قريبة. بينما كنا قافلين لهذه الخرطوم بذات الطريق تواترت الأخبار عن المظاهرات والإحتجاجات بسبب الأزمات، كانت عاصفة ناعمة الرمل تهب من كل صُعد وأرجاء الولاية هي السفاية وقد أتت على أطراف الطريق!

وبالله التوفيق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة