وكالات
-انتعاش تدريجي في البناء الأوروبي ، والسعودية تتصدر بفرص نمو تصل إلى 4.5%"
-أسواق البناء الأوروبية تشهد انتعاشًا تدريجيًا والسعودية تتصدر كمركز للنمو المستدام
-السعودية تعزز مكانتها كمركز عالمي للتطوير العقاري والسياحي
الرياض:
أكد تقرير حديث، أن السعودية توفر فرص نمو جذابة لقطاع البناء، وذلك بدعم من مشاريع البنية التحتية، وتوجه الحكومة لزيادة ملكية المنازل الذي سيحفز البناء السكني، متوقعًا أن يزداد البناء التجاري مواكبة لطموحات الحكومة لتوسيع دور المملكة كمركز للترفيه والسياحة.
ووفق تقرير مؤشر "بناء بناء" الجديد الذي أصدرته شركة "بين اند كومباني"، فإنه من المتوقع أن يحقق قطاع البناء السعودي نموًا سنويًا مركبًا يتراوح ما بين 3.5% و4.5% حتى العام 2026.
البنية التحتية
وقال الدكتور حسام جميلي، الشريك الأول في خدمات التصنيع المتقدم وممارسات التكنولوجيا لدى بين اند كومباني في الشرق الأوسط: "مع تركيز السعودية الإستراتيجي على توسيع البنية التحتية، وتطوير الإسكان، والسياحة، تستعد السعودية لقيادة نمو قطاع البناء في المنطقة".
واعتبر جميلي، أن المبادرات الجريئة للمملكة توفر فرصًا لا مثيل لها للابتكار والاستثمار، متماشية تمامًا مع الاتجاهات العالمية في التنمية المحدثة والمستدامة.
انتعاش أوروبي تدريجي
وتطرق التقرير إلى قطاع البناء في أوروبا، مرجحًا أن تتجه أسواق البناء فيها إلى انتعاش تدريجي في النشاط بدءًا من هذا العام 2025، بعد ركود طويل استمر لمدة عامين.
وتوقع أن يقترن النمو المتزايد في النشاط بقطاع البنية التحتية، الذي كان أكثر مرونة من أسواق البناء الأخرى خلال السنتين الماضيتين، مع انتعاش في البناء السكني في معظم الدول الأوروبية، بالإضافة إلى انتعاش في تطوير المكاتب مدفوعًا بالطلب على مساحات أكثر استدامة، لتحفيز الانتعاش في صناعة البناء في أوروبا.
تضخم التكاليف
وأشار التقرير، إلى أن شركات الإنشاء تعرضت خلال عامي 2023 و2024، لضربة قوية بسبب ارتفاع التضخم في تكاليف كل من العمالة والمواد، إلى جانب قيود في إمدادات المواد، مما أدى إلى تراجع في الطلب على البناء، غير أنه من المرجح أن تخف هذه الرياح المعاكسة القوية، مما يشعل انتعاشًا بطيئًا لكنه ثابت في الطلب.
وخلص التقرير، إلى أن بناء البنية التحتية في أوروبا سيستمر في تقديم أساسيات قوية لنمو أقوى في السوق حتى عام 2027، ويُتوقع أن يُعزز النشاط التزامات الميزانيات الوطنية عبر الدول للإنفاق على الأصول البنية التحتية المتقادمة التي تتطلب تحديثات، وكذلك الحاجة إلى تحديث شبكات الطاقة في أوروبا، وتطوير شبكات الألياف الضوئية الجديدة.
المساكن الجديدة
وقال التقرير: "يُتوقع أن ينمو نشاط بناء البنية التحتية في المدة من 2025 إلى 2027 بمعدل نمو مركب يتراوح بين 2.5% و4.5% في إيطاليا وكذلك في بلدان الشمال الأوروبي، وبنسبة 2% إلى 4% في المملكة المتحدة، و1.5% إلى 3.5% في ألمانيا، و0.5% إلى 2.5% في فرنسا".
وأوضح أنه من المتوقع أيضًا أن يشهد بناء المساكن الجديدة انتعاشًا في المدة من 2025 إلى 2027 في معظم دول أوروبا، باستثناء إيطاليا، ومن المرجح أن تُظهر بلدان الشمال الأوروبي نمواً مركباً في النشاط يتراوح بين 6.5% و8.5%، وفرنسا بين 5% و7%، في حين سينمو بالمملكة المتحدة بنسبة تتراوح بين 3% و5%.
وبحسب التقرير "يُتَوقع أن تشهد ألمانيا انتعاشًا أبطأ في النشاط بنمو يتراوح بين 0% و2%، وأن يتراجع البناء السكني الجديد في إيطاليا بسبب التأثيرات اللاحقة لانتعاش كبير في نشاط هذا القطاع من عام 2020 إلى 2022.