السبت, 15 أكتوبر 2022 11:16 مساءً 0 503 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. مع الهلال اليوم ...لهزيمة الشباب التنزانيين
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .. مع الهلال اليوم ...لهزيمة الشباب التنزانيين

موج ازرق متدفق، حال الهلال امام الشباب التنزاني الرشيق قبل أيام في جولة من بطولة الابطال المرقية للمجموعات، طلعات منظمة فى الربع الاخير من مباراة الذهاب بالعاصمة دار السلام، هجمات مرعبة متوالية وارتكازات دفاعية منيعة مع انطلاقات من المحورين حتى مقدمة الجناحين مع توغل محسوب في عمق دفاعات الشباب، لولا سوء طالع وتسرع وشفقة لنال الهلال النتيجة واراح نفسه في مواجهة الرد العاصفة الليلة باستاده التاريخى ولكن الهلال لقادر،إعجاب بأداء الهلال في الجزء الأخير حفزني لمتابعة مباراة الليلة من داخل الإستاد وطلبت من الأخ نادر حلفاوى ليعينني على ذلك لكنه لم يابه وفى داخله اعتقاد ان الإهتمام الزايد جلاب نحس  وكذا دخول أمثالي لكن العزاء في دعوة مفاجئة من عاطف الجمصي ولعدد من كتاب السياسة الهلاليين للدخول لاستاد المنازلة ، التفاؤل والتشاؤم من معتقدات مشجعى كرة القدم، عمنا الهلالي الكبير واحد تجار سوق أمدرمان البارين اكثر من رافقته لمباريات الهلال باستاده  وغيره،مشجعان مرضنان، مرافقة عمنا البدوي ممتعة مابالك فى مباريات الهلال والإنتصار حليف، ومما لحظت من طقوسه إرتداؤه قميصا دون مقاسه وحجمه فى كل مباراة ومرة سألته عن السبب   فاجأبني بأنه وراء الانتصارات وصدقته وبلغت مرحلة تنبيهه لو نسي ارتداء قميص البخت، لهذه الدرجة نعشق الهلال وكنت ممن يواظبون على حضور التمارين والتسلل لغرف اللاعبين لمصافحتهم ومنهم أدركنا اجيالا ذهبية وكنت محظيا باداراك مباريات جكسا الاخيرة، ومن عظيم حظي أن شقيقي الاكبر احمد البلال  كان مريخيا صارخا ومشجعا ضاريا ومواظبا على دخول مباريات المريخ ومتجشما العودة من عمله لاصطحابي معه ومن بره باخيه الأصغر ومعرفته بهلاليتي يحرص على دخول مباريات الهلال خصيصا  كما لو كان المريخ لاعبا، بر لا انساه،، بر شامل فى موازين حسناته ،ومحبتي لاخى دفعتنى لاحترام المريخ الأحمر الوهاج والدفاق الذى سعدت بتاهله على حساب الطرابلسيين تاهلا يتطلب مراجعة في الدور المقبل، برافو المريخ،يرسخ فى ذهنى وذاكرتي التشجيعية دخلة المريخ التاريخية قبل وزمن حموري الصغير، ينزل اللعبون الحمر الملعب جريا بأقصى السرعات قبالة مدرجات الأنصار وحتى الإصطفاف فى دائرة الوسط، يثيرون الحماس ويرهبون إما الفريق المنافس وفى حال تأخر دخوله جمهوره، الحب للهلال والإحترام للمريخ براً للإخوة سبب موضوعيتي فى التعامل مع التنافس الرياضى وتيقني أن متعتك بفريقك تقف على وجود منافسين اقوياء أشداء فى المحافل المحلية والخارجية، ونظرتى الباكرة لمباراة كرة القدم معتركا  حياتيا يوميا غلبت موضوعيتي على عاطفيتي تجاه الهلال منذ نصف قرن من الرمان،فريقين محليين اشجع، حي العرب زمن الإقامة في بورتسودان بعنفوان الصبا والهلال عز الشباب بعد الإنتقال والإقامة فى أمدرمان، انقطع عن متابعة اخبار الهلال من حين لآخر إما لانشغال او لبهتان فى الأداء والنتائج، واعاود كل تناهٍ مبشر فى بناء الفريق كما الحاصل فى هذا الموسم ويحفزني لمتابعة مباراة الليلة من داخل استاد الهلال مشجعا بعد انقطاع يشارف الخمسة والثلاثين عاما، اذ آخر مباراة رسمية تابعتها من داخل الإستاد للهلال مع الأشانتي كوتوكو الغاني فى بطولة الاندية الآفريقية ، مباراة ذهاب انتهت بانتصار هلالي بهدفين مقابل واحد، هذا زمن كاريكا الريح الهداف الخطاف، وهشام  وكندورة، فى مباراة الإياب خسر الهلال بالنحس والتحكيم، تحكيم لاراش المغربي الذى افقد الهلال ظلما بطولة 87 أمام الاهلى المصرى بالقاهرة، فوالله لو عدل لاراش يومها لكان الهلال وليس غيره فريق القرن، أعاد الهلال بريق التنافس الرياضى بعد رياضة نميرى الجماهيرية محدثة الفجوة، فجوة التواصل بين الأجيال، والهلال تظل الآمال عليه  منعقدة للتتويج بدوري ابطال أفريقيا التى ريثما يقترب منها يفارقها فى الأمتار الاخيرة إما لاسباب إدارية او فنية والغالب الإثنين معا وأحيانا لفارق الخبرات مقابل ما لدى أندية الشمال الافريقي عقدتنا التاريخية التى كاد الهلال أن ينهيها فى عهد زعيم أمته الرائع الطيب عبدالله امام اهلي القاهرة لولا ظلم لارش المعترف به مصريا وامام الوداد لولا التفوق المغاربى المستحق،وكما كاد ينهيها هلال الأرباب صلاح إدريس فى 2007 امام الصفاقصي التونسي لولا خلافات بائنة عاصفة إدارية وفنية حاول تلافيها بحب للهلال لاعبه المميز قوديون من لا أنسى مشهد هرولته لابوبكر الشريف ليركز والهلال متقدم بالنتيجة ويقترب من إنهاء الجولة لصالحه ولكن! ولكن هذه بالإمكان ان يضع الهلال لها حدا من مباراة الليلة عطفا على الأداء المميز فى الجزء الأخير من مباراة الذهاب امام شباب تنزانيا، الأداء هذا عينه قمة الخطر والفريق المنافس سيلعب على قوة الهلال بين صفوفه،فالقوة الانتصار عليها بالقوة المماثلة والهزيمة شر الهزيمة فى اللعب على مكامن ضعف المنافس، مدرب الهلال الأفريقى الكونغولي يعلم أن الهلال بوابته لتاريخ رياضى عريض،وهو فوق انه مدرب ولاعب ممتاز إلا أنه لم يفز  بدوري الابطال فى الحالتين ويعي فى غرارة النفس بالهلال لا غيره يبدأ مشوار التتويج بالبطولات الكبيرة، فاجتماع اشواق الأهلة من يشاركونه حالات عدم الفوز  كفيلة مع التعامل بموضوعية لجندلة الشباب التنزانيين شريطة نسيان التفوق بالأداء والنتيجة ذهابا والفوز العريض فى الدورى الممتاز على ودنوباوي العريق قبل ايام معدودات ، ذلك أن الاستمرار فى الأداء القوي دون تحسب لتعطل َوارد فى قوة دفع الماكينة يتسبب فى مفاجأت غير سارة لأعتى الفرق، سينازل شباب دار السلام ابطال الهلال مطعمين بخبرات افريقية لاعبة ومدربة  بحسبانه الفريق الذى بدا مرعبا لهم ولجماهيرهم فى خواتيم مباراة الذهاب التى نتمناها بدايات وخواتيم الليلة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق