كلمتنا
ربع قرن مضى وتولى على نبوءة توجيه أخي واستاذى أحمد البلال الطيب لتخصيص موضوع كلمتنا لافتتاح منشأة طبية تعليمية،ولعقدين درجت على تحرير زاوية كلمتنا بالتشاور مع هيئة التحرير،كلمتنا تقليد صحفى تليد بمسميات مختلفة فى الجرايد للتعبير عن رؤية الصحيفة وموقفها وموقعها من مختلف القضايا والسياسة ولغتها تسيطر بالطبع على افتتاحية صحيفة سياسية مثل اخبار اليوم، وتحرير الافتتاحية يترك لكادر بعينه أو بالتناوب، خمسة وعشرين سنة انقضت منا خلسة واعمارنا قبل هذه السنين تسمح ببدايات جديدة والآمال العراض تحدونا والطموحات الكبيرة تراودنا ولكن يبقى العزاء فى مشاركتنا بالكلمة فى وضع لبنات تأسيس شخصيات وصروح تحدث الفارق،يتميز الاخ احمد ببعد النظر والقراءات العميقة والبعيدة وبغياب مثله لظروف ما تخسر الكلمة المهنية، واذكر اللحظة بالاعجاب توجيهه لتخصيص كلمتنا قبل عقدين ونصف لافتتاح منشأة طبية تعليمية غض الطرف عن عظم وكبر أي حدث آخر يقع بالتزامن فى إشارة ضمنية لكبر حدث إفتتاح تلك المنشأة ولعلمية مسبقة بقدرات المؤسس الدكتور مأمون حميدة و لتصور مستقبل كليته الطبية المتزيية باسمه رهانا يكسبه الآن الدكتور حميدة بما أنجز والاخ احمد بالتخيل والتنبوء بالمستقبل، فهاهي كلية الامس الطبية اليوم جامعة مأمون حميدة للعلوم الطبية والتكنولوجيا علامة وشامة علمية مثلجة لصدور أولياء الأمور وحائزة على عجب افذاذ دور طبية وعلمائها الزائرين الممتحنين الخارجيين ،استشارى جراحة الفم و الأسنان والفكين عبدالمنعم النيل المميز نعاوده مستشفين بعيادته بشارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم فيحدثنا بمناسبة وإعجاب كممتحن خارجى عن مستوى طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا وثقتهم العالية فى انفسهم وقدراتهم رادا الفضل للمنهجية العالية والمؤسسبة والتوافر على أجهزة عصرية وشاركته الإعجاب بعلو كعب هذه الجامعة وبطلابها فى كل المسارات والمسابقات مستشهدا بما اشهد من مناسبات وندوات علمية عالية المستوى داخل قاعات مجهزة بمواصفات عالمية، وانت داخل القاعة تنقلك التكنولوجيا لطائفة من الدول يشارك علماؤها عن بعد فى عصف ذهنى مع أساتذة وطلاب الجامعة وضيوفها من العلماء وتذهلك قدرات الطلاب اللغوية وتحدثهم بأكثر من لسان حديثا يتطلبه الربط بين مختلف المشاركين من دول تتحدث لغات مختلفة، يساورك احساس بالعظمة ويملؤك الفخر بالمستويات العالية و القدرة على التنافس العالمى، طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا يثبتون بالعمل الميدانى عبر القوافل الطبية الشاملة بالعاصمة والولايات تفاعلهم المجتمعى واحساسهم العالي بحاجة المجتمعات بالعاصمة والولايات لخدماتهم الطبية وقوافلها المسيرة مزيجا بين الأساتذة والطلاب لتقديم الخدمات على غرار ما يدفع أحد أولياء اميرات الدفعة خمسة وعشرين للتغني بتفوق أبنائهم وبناتهم فى حقول الطب والتكنولوجيا، ولى امر من مغتربه يراسلني غبطا بوجود فلذة كبده بين طلاب الدفعة خمسة وعشرين الطبية المنتشرين الآن في عدد من الولايات ضمن قوافل تشفى وتبلسم، سعدت باحتفاء أنيق من احد أبناء الجريف الحارة الساته بوجود فلذة كبده مع قوافل جامعة مأمون حميدة لتقديم خدمات للمجتمعات فى عدد من الولايات بإشراف مباشرة من أساتذتهم علمائنا الأحلاء.
نشاط اكبادنا في مروى
وتحت هذه العنونة تلقيت الرسالة ادناه بلغة طاعمة بين الفصيح و الدراجي اللذيذ من ولى الامر إبراهيم الفحل الجريفاوي من مغتربه تعبيرا عن احتفال بابنته لمى ضمن صفوف قوافل أساتذة وطلاب جامعة العلوم والطبية بعدد من الولايات تقدم خدمات طبية وبانسانية تطمئننا ان مستقبل طبنا بخير بوجود جامعات عالية المستوى تعوض أولياء الأمور ما يدفعون للتسسير طلابا يبهجون ابتهاج ابن الجريف الساته حاتم الفحل بلمي وأخواتها وإخوانها طلاب الدفعة خمسة وعشرين من يقدمون خدمة تنبأنا بها قبل ربع قرن فى كلمتنا وكلمتنا الآن هي رسالة ابولمي ابن الحارة الساته حاتم إبراهيم الفحل:
ابو لمي
فيك يامروي .. شفت وعشقت كل جديد،
مروى التاريخ مروى التراث مروى بني شايق مروى الثقافة مروى ولدت وأهدت السودان عباقرة ارض الشايقية وراس قراهم اليوم ومن امس غشتها سحابة صيف روتها وماجافتها رمتها. جامعه مأمون، ببعض ولمحة من حصاد اربع سنين كادر المستقبل في الزمن الصعب كما قالت دكتورة نعمات شقوا المسافات وطرحوا البسمات ورفعوا الآهات فكانوا في المجتمع وجزء من رفع المعاناة عن انسان هذة الولاية الذي لم يشك ولم يخرج عن عشق الوطن ولم يرفع غير عصا الطاعة، اليوم تطوف قمائر الطب سماء مروى وهم يتوشحون الأبيض يطوفون بيوتها ويسامرون ريفها أطفال وكبار مسحوا الغبرة والغصة والعبرة وشكوا وغرسوا الإبرة قاسوا الضغط وصانوا العرض ومسحوا الأرض، اليوم كان يوم فرحة الآباء وهم يرون الكبد الرطب وقد شب الطوق وغدا يسرج خيول العلم والتحصيل، تراهم كالخيول الجامحة فوق الريح تشابي .. غدا هم استشاريون في كل التخصصات هم أصحاب تأهيل وأصحاب تدريب عند مفترق اللوي اذا قورنوا بغيرهم هم الساس وهم الراس وهم الفأس، وهم في العلم فوق الراس
بشري لكم اخوتي الآباء وبشرى للسودان بهذا الكادر وتحية للنجوم المضيئة من طلابنا في سمسم القضارف. وهم يجوبون حواريها لطفا وبردا وسلاما في قضارف ابوسن، و تحية لطلابنا في أرض البجة وشاعرها بازرعه والحلنقي ونرسل التحايا لسنابلنا المتفتحة عرسا وغرسا في رمال كردفان الغرة ام خير جوا وبرا الأبيض عروس الرمال، عوض الكريم القرشي وحوض بارا وهناك في دامر المجزوب ارسل سلامي لطيور عبرت ام الطيور ونصبت خيام العافية في دامر صاحب بانات رامة وكتاب المرشد لفهم اشعار العرب وصياغتها ابو العلماء بروف عبدالله الطيب صاحب التفسير للقرآن فصحى ودارجي فيا زوار الدامر في الدامر كانت حضارة العلم في مسيده ومنها نبتت نخلتان سامقتان درتان في أعماق العربية برفسور عبدالله الطيب ومحمد المهدي المجذوب، اليوم التقي جيل الحاضر بجيل الماضي فلله درك اليوم يادامر المجذوب الحديث والله يرفرف ويرنو الي السماء بسلم من حبال وفقكم الله جميعا أبناءنا الأعزاء. وشكرا اخواني واخواتي الاباء فقد بورك لكم وقد سميتم فكان منكم هذا العطاء وهذا الوفاء وهذا النقاء وهذا البر الضياء في زمن فقد كثير من جيلنا هذا الثناء في أولادنا فقد ربح البيع
علموا النشئ علما يستبين به سبل الحياة
وقبل العلم.................. أخلاقا
وختاما
رسالة تقدير واجلال للاستاذة الذين مهما قيل فيهم لم ولن نوفيهم، عبركم ارفع الشكر ونيابة عنكم نوفي التبجيل لهم ولله درك أمير الشعراء شوقي فقد ارحتنا حين قلت
قم للمعلم واوفه التبحيلا
كاد المعلم ان يكون.. رسولا
مودتي
أخوكم
حاتم ابراهيم الفحل
والد الطالبة. لمى حاتم ابراهيم
جناح مروى التاريخ والاصالة.... وكفى