قاعة الشارقة تضاهيها وتناديها قاعة الصداقة الصينية السودانية تلك المطلة على النيل بينما هى رامزة للسودانية الإماراتية قبالة جامعة الخرطوم،وصنوان النيل والجامعة،فكلاهما وحيد الزمان، ففى آذان البشر في اصقاع الدنيا ومختلف نواحيها ما استقر الإسم وبكل اللغات هو هو، فالمعنى النيل دون شريك في التسمية والجريان و شارع الجامعة وكل سمِي به لصيق، المعنى جامعة الخرطوم التى اختارتها إماراة الشارقة توأم الروح لتشييد القاعة البهية ،واني لست بمبالغ ولا مع المحبين المتيمين متعاطف وفى قاموسهم نعمات كذلك هي واحدة من اختارت الشارقة الإمارة البسّامة والجنب البحيرة ضحاكة، مستقر وسكن وعمل مناصفةً سنين عمرها القصيرة بين بلديها السودان والإمارات التى تستحق جنسيتها عن حبها وتخليد لذكرى سودانية بها نعتز ونفخر ونصب خالد في دائرة الثقافة بالشارقة يقف لديه السودانيون متمثلين حُسن السفارة الإنسانية وغيرهم ليتعرفوا علينا اكثر واكثر ونعمات لو فعلتها بلاد العم زايد وشارقتها ،يستحق اهلها من بعدها التمتع باماريتها تعزيزا للعلاقات، يا سبحان الله أقبلت نعمات للدنيا من السودان ولاقت ربها فى ريعان الشباب وأتم الصحة والعنفوان من شارقة الإمارات سارقة قلبها بالمناصفة وملهمتها لكتابة روايتها الخالدة همس النوارس مفاجأتها للدنيا والعالمين حال انتشارها وشيوعها ومسألة وقت ليس إلا تبوءها أعلى مقامات اذهان ووجدان محبى الثقافة والأدب، الفخيم مرعب منصات اللغة والأدب الدكتور الصديق عمر الصديق من افاخر بمدافعته زمنيا بالمؤتمر الثانوية وعقليا وادبيا يفرقني بمسافات بعد السنوات الضوئية، القى بشهادته فى نهارية محبة وهو يشير لخلود نعمات حمود بين همس النوارس كما يخلد الآن الطيب صالح بفعل وسحر الكتابة ،نعمات حمود كما تنطقها عن حب وبصوت مهدج بنت تريتر، ابتهال خطيبة المنصات وشاعرة النواصي فى نهارية محبة دفأتها خنساؤنا هذه مُعجزة بالبليغ والمبين والفصيح كل من يحل بعدها وقبلها لو عاصرها لاعترف لها بالبز، اللجنة التحضيرية للنهارية موفقة فى اختيارها حاديا للمنصة بكل الرمزية الانثوية غير التمييزية المحتواة بين جوانح نعمات تلك السمراء الوحيدة الفاقع لونها سرّار الناظرين ومبواح للكاحلين أعين الجمال واللوناء الصفراء،الأنثى السودانية ممتعة بمرود لحظ ادبٍ مغموس فى مكحلات يثرن الإعجاب روضة ونضال الحاج وابتهال تريتر واخريات من طينة عاذبة وناعمة بلكنات مختلفات سهير عبدالرحيم ومشاعر عثمان وداليا الياس والسلسلة تطول سارة ابو وآمال عباس وبخيتة امين عناقيد من غير انتظام كما النجوم أدبية وعلمية ومجتمعية متوجات بمن لم اذكرهن من الرائدات والمعاصرات والقادمات مرصعن بسفرهن نعمات حمود بنت فتيحاب السودان من يحدثني عنها عجبا سودانيو الإمارات السعداء بمعاصرتها، والمعاصرة دكتورنا الجزلى تصور انها في دنيوات نعمات حمود ليست حجاب، تستحق لو لنا في المتعة نصيب بنت حمود حلقات مع الفخيم الجزلى إسما فى حيواتنا جزلا كما عباقرة اللحن الشجي والمفردة الشارد المساح على وهلاو ي عبدالوهاب والكتيابي عبدالقادر وولد دار السلام َحاج موسى التيجانى ومحمود الجيلي وختام المسك لا ينقطع ذكرا لا حصرا ولا عدا ولو بلغنا مصطفى سند، نعمات حمود اسم فى حياتنا يتناقل ذكره شكر الله ود خلف الله ونجوى عوض ومحمد عبدالقادر ورفيعة ومصعب محمود والجمصي وحسن فضل المولى والسفير الكليم معاوية التوم، اسم تتوارث ذكره الأجيال، المتتالون على منصة نهارية محبة بقاعة الشارقة فى اربعينية نعمات حمود برعوا فى تنافسهم فى حبها وبعضهم من فرط هيمان لاذ بالصمت والإنزواء ومعاقرة الاحزان الولود،ذكرى نعمات حمود ولود المحبة ومنتجة الصداقة وقادحة الوطنية ومشعلة من إستديوها الصغير من شارقة أولاد زايد الخير حب السودان في قلوبنا نحن بقريحة بنت البلد، والبنوة للبلد خير محدثكم عنها الرائع حسين خوجلي غير القابل للتكرار،نعمات حمود هناك تتخفي وراء كل ما هو سودانى حتى تطمئن عليه وترعاه وليدا متى شب هناك قويا ومشرفا انزوت بعيدا مصفقة،هى نعمات حمود من يحدثنى ونحن وقوف على مواراتها ثري قبرها بالبكري بأم درمان سودانى إماراتي المغترب انها لاتدع سودانيا هناك وسودانية دون شمل برعايتها ويخص بالذكر كل سوداني تدركه هناك تتحفه بغير المحبه بهدية قوامها جلباب سودانى وعمامة وصندل وعطر، المتناصصون فى نهارية محبة يجمعون على سفارتها الشعبية المتفردة،الدكتور الصديق يحدث عن فرحها ايما فرح بكل تفوق سودانى مظهرا وملبسا،انظر لقوام هداياها الرجالية وللنساء منا قطعا ثوب سودانى، دعوتها لسوداناوية التشكيلى السودانى قايدة وقائدة، ثم يزيدنى السودانى إماراتي المغترب باستياقفه فى محطة وصول الجثمان لمنزل الأسرة و فى مشهد إمرأة كمن تبحث عن تلآبيب للصندوق لتحكم الإمساك وتطيل الدعاء ولم تسعفها اللحظة بغير عبارة يا العطاية بيد انها مقالة بحالها لا يكتبها الا اسم رائع فى حياتنا فضل الله محمد، هذا من قول محدثي فى تشييعها السهل الممتنع،الممتع شكرالله خلف يقول ما معناه كل دافنة تشبه زولها، واني اشهد بسماحة دافنة نعمات حمود وروعة من خطب وصلي على جثمانها صباح جمعة وفى ساعة يرفع فيها سؤال القبر تعظيما لجامعة الفضائل، بينما كنت فى طريقي لمقابر البكري، استوقفتنى عشرة ونسة بين نساء فضليات يتخذن من مدخل المقبرة مخدع ومنصة للرزق دون سؤال مباشر للمشيعين، ادب بنت البلد، كن يتجاذبن أطراف الحكي عن إمرأة راحلة ترقد غير بعيد عن مجلسهم، يقرظن فى سيرتها وقالت إحداهن فى حقها والله ثالثهما عبارة إستقرت فى وجداني، قالت:يا ما شبعتنا. واصلت سيري داخل المقبرة مملوءً سعيداً بسيرة إمرأة راحلة لتكتمل سعادتي بما حدثني عنه السودانى إماراتي المغترب عن وصف إحداهن لنعمات حمود بالعطاية، ثم أسرجت جمل ذكرياتى إلى الشارقة، اذ هناك اول لقاء جمعني بنعمات حمود في معرض الكتاب، فمثلها اين تجده غير في سوح الثقافة والادب،اول لقاء مصادفة بعد طول صداقة مسافرة عبر مختلف تطبيقات الاسافير،فلم تدعني ومرافقي الاثير مصعب محمود حتى اطمأنت على مرقدنا ومأكلنا فى معية صديقنا الراحل ربيع دهب وما ادراك ما ربيع دهب، من غير نعمات حمود وبسودانيتها يفعل، ثم انخت جملي والأصوات ترتفع بالهمهمات والدعوات ليخامرني لقاؤنا الأخير بها في دنيانا برياض الخرطوم قبل اسابيع من الرحيل المفاجئ ، زارتها مودعة لكل المحبين ومحدثة عن مشاريعها الطموحة حديثا بمثابة الوصية لنبقي عشرة من ورائها على همس النوارس وكدأبها تلتقط صورة سلفي معى والعزيزين مصعب محمود ومحمد السر هكذا فى مختتم كل لقاء مع الاحبة بذات الالق والتفاصيل والابتسامة الصبوح كتلك المنشورة مع هذا التداعى من فيض نهارية محبة هكذا منكرة أرادتها لجنة هلاوي للتدليل على معين حب لا ينقطع.