التدفق
يتدفق سودانية رئيس الجالية الهندية ابن ودمدنى السنى وأمدرمان المهدى استشارى الكلى والمسالك البولية ومستشار مجلس الوزراء الطبى الدكتور أنيل كومار، يقطن غير بعيد من رموز امدر بت بتى وسرور وبدور القلعة وجوهرا، يقيم إفطارا رمضانيا راتبا كل عام للجيرة ويا له من تجمع اماثل لدى هذا الرمز الفاضل، لو تكلم العربية تحسبه من بعض اهلى الجعليين ولو الانجليزية تحسبه وليام شكسبير وان طقطق الهندية فدهرمندرا وشاشى كابور وبحكم التخصص فى بلاد التنين ينظم الصينية عقدا، تتعدد المواهب ود انيل كومار ملتقاها ،يؤدى ادوارا مجتمعية منذ نعومة اظافره للسودانيين الهنديين الأصيلين بأمدرمان ولابناء الجالية السودانية بمختلف أرجاء بلدها لكنه اسير حبيبة الدسوقى سيف الدين أمدرمان، لايقيم مناسبة تخص آل بيته وجاليته إلا وغذاها بوجود السودانيين بنظرة متقدمة،ويوم وقفة العيد السعيد دعانى لحفل اسرى خاص والأصدقاء عباس الماحى صاحب صالة تحفتى الشهيرة باحتضان اعمال الخبر وتبنى المبادرات المجتمعية ،والماحى غير تحفته فاعلامى مخضرم ومليك شبكة علاقات عامة يطوعها لخدمة الناس و مشروع قدرة فول بعطبرة مسقط رأسه شهادة، وشملت الدعوة العزيز على الحاج الشهير بعلى ميديا الإعلامى الشامل والمنافس للماحى فى النشاط المجتمعى البناء، اما دعوتى فقد شملها صديقنا كومار بأسرتى فاصطحبت الابناء المحبين للدراما الهندية وقصات شعور نجومها والمناسبة احتفال كومار واسرته وأصدقائه بعيد ميلاد حفيده لابنه، والمقر النادى الهندى بالخرطوم قبالة ما يسمى بأسواق امدرمان الكبرى ولا كبيرة ولا يعلنون وليست بحجم هذه المدينة التاريخ، يشمخ النادى الهندى جنوب هذه الاسواق وشمال مقابر البكرى الجار بالجنب والخلف ويظهر بالأصفر سرورا للمارين غدوا وذهابا محفوفا كما الوجود الهندى الأصيل بالهدوء والوقار الذى لاتسمع عنه خبرا إلا خيرا،جالية بحجم الهند العظيمة من تنفر استعدادا لسد نقص الغذاء جراء القصف والغزو الروسى لأوكرانيا باحصائيات وارقام طحينا وليس عواء جعجعة، ستورث الهند عرش السيادة العالمية الإنسانية يوما ليس بعيد كل إماراته تترى،فجاليتنا الهندية عظمة على عظمة، وصديقنا السفير مبارك وهو يستهل مشواره بالخرطوم عليه بسفارة كومار الشعبية سندا وعضدا وقد شارك وشاهد بام عينه كيف يتدفق الدم الهندى لتغذية بنوكنا السودانية تغذية للعلاقات بين الشعبين وقد كنت هناك يومها فى المدرسة الهندية بأمدرمان وقد حولها كومار لخلية صحية مفعمة بجمال الهندية.
الاسف
،الهند يا أخت بلادي يا شقيقة كما يشعر ويغنى لك عظماء السودانية، نتقدم لك باعتذار ممزوج بكل الأسف ملفوف بسولفان الحياء وذات جلسة نهارية رمضانية ودية مع القنصل الهندى الشاب انيل كومار على ذات اسم رئيس جاليته بمقر القنصلية صادفت من الأمر عجبا اصابنى رهقا،شئ ما لمست اعاقته لمنح التأشيرات للسودانيين للسفر للهند،سفرا تتعدد أغراضه والقبلة واحدة الهند، كنت هناك فى زيارة لصديقى القنصل ويوما قبلها قضيت معه ساعات بمقر اقامته وسط حفاوة اسرته الصغيرة عمقت بيننا العلاقات الإنسانية ،بينما كنت هناك تحركت قرون استشعار الحاسة الصحفية وتلصصت على سر وجود عدد من الهنود والسودانيين لأعلم دون شكاة أن التأشيرات موقوفة وقفا يعطل مقاصد المتراصين والمصطفين، والسبب يا سادة ان بعض مصانع البلاط والسراميك استقدمت عمالة هندية إبان بدايات هذا الإنتقال الصعب المجهول النهايات، وكانت طامة هؤلاء العاملين المهرة عظيمة بانسحاب آثار عمليات التحول الإنتقالى على الجهات المستقدمة وقد كانت من أول الخاضعين لإجراءات إزالة لجنة التمكين المخضوعة احكامها حاليا لمراجعة لجنة لاعمالها مثلها مثيرة للجدل وحالات عدم الإتفاق، افضت التقاطعات الانتقالية وافرازاتها لحالة إنسانية هندية مؤسفة جراء عجز المستقدمين الايفاء عن مقابلة مستحقات العمال الهنود المشارف عددهم السبعين اجورا واقامة ومعاشا فجاعوا حتى مرضوا وباءت محاولات أولياء امورهم بيننا مع الجهات المعنية لفشل للاخذ بأيديهم و بلغ الحال ببعضهم من الجوع الحركة حبوا حتى تفسخت منهم الركب وبعضهم احتاج لكرسى طبى للحركة لتتولى امرهم بعد عجزنا وهم مسؤليتنا سفارة بلدهم متحملة كل التكاليف حتى دفعيات فحص كورونا، لم تثر السفارة ولا الهند العظيمة المآساة والملهاة ربما تقديرا لظروف الانتقال واكتفت بايقاف مؤقت لمنح التأشيرات رسالة تعبيرية، والمامول كان تولى القائمين على امر الدولة المسؤولية لتلافى آثار ما تعرض له عمال هنديين عادوا أدراجهم بأسوأ الذكريات والعزاء فى تقدير السفارة للظروف والتعقيدات ووجود جالية محترمة تعى أن ما حل ببنى جلدتهم يحل بالسودانيبن جميعهم حتى حين ميسرة بانصلاح الاحوال والاستجابة لأصوات السائرين من اجل حياة كريمة لا يضام فيها السودانيون ولا مثل العمال الهنديين لاخطاء فى تقدير القائمين على الامور ماسين كرامة واحساس انسان بحجم الهندى بلده قبلة لنا بعد مكة. بلد جاليته فيها مثل الدكتور السودانى الهندى انيل كومار الذى مثله مثل سفارة بلده لم تشكو جاليته الحالة الإنسانية وتعاملت معها فى سياقها وإطارها.
الملكية
واحتفال أسرة العزيز دكتور أنيل كومار بعيد ميلاد حفيده بمثابة ايقونة للحياة الهندية الاسرية المجتمعية بخلطة سحرية مع السودانية، النادى الهندى ساحة المناسبة وكل شبيهة ومثيلة هندية جله مساحات وفضاءات ومبانيه القائمة لأغراض بعينها تعبدية ودنيوية لا تثير صخبا ولا تحدث جلبة ولا تقلق الجيرة والمارين والراقدين بالبكرى، جالية بالغة الانضباط َ وجديرة بكل التقدير والإحترام،مظهر الإحتفال الأسرى سودانى خالص وهندى بامتياز، الأدب والوقار الهندى يتجلى بين الصغار دعك من الكبار، اما الكرم فطائى هندى يعمر النادى الفخيم، النادى الذى يقف من وراء قيامه كما نعلم العزيز دكتور انيل كومار مقتلعه من بين انياب وافكاك الإنقاذ بالصبر والمطالبة بالحق، اذ منح الرئيس الأسبق نميرى فى سبعين القرن الماضى مساحة معتبرة على ضفاف نيل امدرمان للجالية الهندية لتشييد فيها ناديها لتجئ الرياح العاصفة وتطيح بمايو مخلفة وثيقة ملكية بصوت نميرى لم تنجح معها محاولات كومار لاثباتها بيد انها افلحت فى الحصول فى منتصف تسعين القرن الماضى على القطعة الحالية المقام عليها النادى الهندى علامة على حضارة وعراقة قوامها اسر ممتدة وتواصل اجيال وتربية تبسطك و سلوك صغار الجالية فى الاحتفال يدرس ،يتشاركون قطع التورته ثم ياخذ والد الحفيد المحتفى القطعة الاولى فيطعمه منها قبل الجميع فى فمه ومن بعد يطعم منها فى الافواه الجد كومار والجدة وكان حظى من الإطعام فى الفم كذلك تقديرا للضيف، تربية بديعة وحفاظ على الرباط الاسرى متين، تكتشف وانت بين آل كومار اسباب واسرار العطمة، عظمة الهند.