الخرطوم _ اخبار اليوم
اسابيع قليلة تفصلنا عن بداية العام الجامعي في كل جامعات البلاد غير انهم يباشرون الدراسة في ظل ظروف اقتصادية بالغت التعقيد حيث ان متطلبات الحياة اليومية تعتريها صعوبات جمعة تبدا من المواصلات والاستعدادات اللوجستية للجامعات والمدراس في ظل واقع سياسي مضطرب والاحتجاجات التي تنتهي بعد عوضا عن الزيادات المضطردة في اسعار المحروقات
(١)
وفي مطلع العام الجاري تفاجأ المواطنون بزيادات في اسعار الكهرباء بالاضافة الي حالة الارتباك التي سادت اجازة الموزانة لتستمر معاناة العوام وتزداد سوءا صباح السبت الماضي حينما اصبح السودانيين بزيادات في اسعار المحروقات انعكست بصورة مباشرة علي زيادة تعرفة المواصلات واسعار السلع
علي مستوي الوضع التعليمي فالعام الدراسي يشهد ارتباك بسبب بدايته متاخرا عن الموعد وزاد الامر ربكة للطلاب تعطيل المدارس لدواعي الكرونا وفيما يخص الجامعات فهي تواجه تحديات عديدة في مقدمتها تراكم الدفع الدراسية وضعف رواتب اساتذة الجامعات وزيادة اسعار الرسوم الدراسية بالجامعات الحكومية والخاصة حيث فاقت المليار بعدد كبير من الكليات بتخصصاتها المختلفة
(٢)
الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الاهرام اليوم محمد الفاتح قال بان العام الجاري يعد من اسوا السنوات التي تمر علي التعليم العالي والعام واضاف بان عماد التعليم العالي الاستاذ الجامعي الذي يبدأ العام في ظروف نفسية سيئة نسبة لمتطلبات الحياة اليومية المرتفعة مع ثبات دخله برواتب ضعيفة واشار الي انه التقي عدد من الاسر التي لم تستطيع ان تلبي حاجات تلاميذها وفضلت تجميد الدراسة للعام المقبل وزاد الفاتح وقال : ليست هنالك اي جهة في الدولة او الحكومة تولي هذا الامر اهتماما وان استمر الحال كما هو عليه حتما سيحدث انهيار بالتعليم وسيتخرج الطالب من الجامعة غير مؤهلا لاداء اي مهام توكل اليه والادهي والامر ان قدر له العمل خارج الوطن فسيثبت عجزا مجللا
ودق محمد الفاتح ناقوس الخطر وحث المجتمع بضرورة القيام بواجبها اتجاه هذه الكارثة وذلك بنشر ثقافة التكاتف واشاعة روح التعاون فيما بين الاهل والمعارف والاحباب
َ