الخرطوم :أخبار اليوم
أكد القيادي الاتحادي عبد الله الشريف أن الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد تتعامل مع السودان بإستهتار و نظرة دونية و قال أن الملء الأول و الثاني الذي جرى في سد النهضة يؤكد هذا التوجه و أضاف الشريف في حديث صحفي أن رفض أبي أحمد مبادرة السودان للتوسط في الأزمة الإثيوبية أيضاً يعزز هذه الفرضية و أكد أن الخرطوم قبلت و ساطته رغم أن إثيوبيا تجنت على السودان في قضية سد النهضة الذي يشكل أخطاراً كبيرة على السودان و قال ان أبي أحمد يتوهم أن السودان ولاية من ولاياته، و أوضح الشريف أن تأثيرات الصراع الإثيوبي على السودان كبيرة و حذر من ان تدفق اللاجئين إلى البلاد، قد يؤدي إلى أثر البيئي سلبي .
وقال أن بعض المناطق في شرق السودان فقدت الحزام الغابي و النباتي بعد وصول اللاجئين.
و ادان الشريف الجرائم التي ترتكب في إقليم بني شنقول و قال أن كل قبائل الاقليم سودانية و أضاف أن جده الشريف الهندي توفي ودفن هناك و قد كان الإقليم سودانياً حتى عهد الإستعمار الانجليزي الذي منحه لإثيوبيا و قال أن المستعمر الزم إثيوبيا بعدم انشاء سدود ولكنها لم تلتزم.
وقال الشريف ان الإقليم تم إهماله من السودانيين منذ الاستقلال و أشار إلى أن تعرض المكون المجتمعي للإبادة والتهجير سببه انتماءه للسودان والأرض نفسها مغتصبة و أقيم عليها السد للأسف.
وقال ان سياسات أبي أحمد والصراع الذي يقوده سيؤدي إلى إنهيار الأوضاع في الإقليم والمنطقة برمتها.
وأكد الشريف ان كل الأطراف الإثيوبية المتصارعة لديها أطماع في السودان بسبب الأراضي الواسعة والخصبة والمنبسطة مقابل المرتفعات الإثيوبية وقال علينا الإنتباه لهذا الأمر جيداً.